الجمعة، 31 مارس 2017

كتاب السر فى زرقة البحر لــ ( بيير لاسلو )


يسود الاعتقاد أن زرقة البحر مردها إلى انعكاس السماء فوق صفحة الماء
 لكن البحر يظل أزرق رغم عدم وجود سماءٍ تعلوه،
 وهي التجربة التي يعيشها مستكشفو أعماق البحار،
 وعموماً فكل سبّاحٍ أو غواص يلفي نفسه في وسط أزرق رغم أن وضعية الغطس لا تمكِنه من رؤية السماء أو صورته. 


لتحميل كتاب السر فى زرقة البحر 
من هنــا





واليكم بعض مقتطفات الكتاب 
السر فى زرقة البحر :

يقود الحديث الى الحكمة وربما الى المعرفة  لم لا ؟
 واللغة تنطوي على كنوز حقيقية متلفعة أحيانا بغير قليل من الغموض ، 
هكذا ترانا نتكلم عن البحر ونسميه المدى الأزرق وعن شاطئنا الفرنسي المتوسطي فننسبه الى الزرقة
 ليصبح الكوت دازور الشاطئ اللازوردي وكأن لفظ البحر مرادف لهذا اللون
هل صحيح أن البحر أزرق ؟
ألا يتعلق الأمر فقط بوهم بصري ناتج عن انعكاس السماء مثلا ؟
 واذا كان البحر أزرق حقا
 فهل ذاك اللون جزء من تكوينه ؟ 
أمرد ذلك الى جزيئات منتشرة في الماء تمنح البحر لونه الأزرق ؟ 

وهل يفرز الماء لونا أزرق ؟
 سنرى هنا كيف أن جزيئات الماء وهي فتات دقيق مادي تتولد المحيطات عن اجتماعه بكميات كثيرة تتفاعل مع ضوء الشمس لخلق هذا اللون الأزرق
 ليغدو مرآة يستكين الى صفحتها المصطافون ودعوة تحد مفتوحة
 تستهوي الفنانين .

كان لزاما علينا اختيار اللون الأزرق الغامق لغلاف هذا الكتاب
 كما أنني كنت أحلم بطباعة باللون الأزرق الفيروزي باسمه الذي يحيل الى البحر
أعني أزرق بحار الجنوب أزرق المحيط الهادي
 لكن أما زال حبر الأقلام هذا والريشة هاتان الأداتان اللتان
 لم يعد الناس يستعملونهما موجودين ؟
وأنا أكتب هذا النص لم تغب عن ذهني ذكرى ماجدلين غوفار التي كانت صديقتي أرسل تحية اعجاب بخطها الجميل وتحديدا ذلك اللون 


هل هذا الزراق انعكاس للسماء ؟ 
تؤدي صفحة الماء الدور نفسه الذي تقوم به المرآة
 ففي سطحها تتراءى الضفاف معكوسة والبحيرة الجبلية تعكس لنا القمم القريبة والسحب التي تلامسها مضاعفة ومقلوبة 

أفلا يكون لون كتلة الماء
أتعلق الأمر بمستنقع أو بركة أو نهر أو بالبحر نفسه 
 ناتجا ببساطة عن كونها تعكس السماء ،

لنشر هنا عرضا الى أن لون السماء الأزرق شكل قضية أخرى من القضايا الشيقة التي توقف عندها العلم

ولم يتمكن من حلها الا في القرن التاسع عشر على يد عالمين فيزيائيين انجليزيين وهما :جون تيندال سنة 1859 ثم اللورد درايليف  جون وليام ستروت سنة 1871 

وتفسير ذلك أن كل زمرة من زمر الضوء المجهرية أو الفوتونات
 تتحرك فتغطي جزيئات الغلاف الخارجي للجو سواء تعلق الأمر بجزيئات الأزون أو الأكسجين أو الماء أو غاز الكربون ،
وينصب الضوء المنتشر الناجم عن الجزيئات
 بمعامل عشرة تقريبا أساسا على أكثر أجزاء اللون الأبيض امتلاء بالطاقة 

وهذا هو ما يجعل السماء الصافية من السحب تبدو لنا زرقاء
 وسنعود لاحقا الى مسألة تكوين الضوء الأبيض
حيث تتجاوز كل ألوان قوس قزح بما فيها الأزرق والأحمر طبعا . 



لتحميل كتاب السر فى زرقة البحر 
من هنــا









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب مستقبل التعليم العالى

" مستقبل التعليم العالي " يعتبر هذا الكتاب  دليلاً مفيداً لطلبة التعليم العالي في هذه القضايا الهامة والراهنة ،  فنحن ال...